أخبار مصرالأدب و الأدباءالثقافةحصرى لــ"العالم الحر"

الناقد التشكيلى والأديب سيد جمعة يكتب , الدور النقدي للنقاد و الحراك الإبداعي

أثار الصحفي والإعلامي / احمد فتحي رزق ... تحت هذا العنوان " موضوعٌ لِلّحوار

احجز مساحتك الاعلانية

أثار الصحفي والإعلامي / احمد فتحي رزق … تحت هذا العنوان ” موضوعٌ لِلّحوار هل يضمن كبار النقاد نظرية
جديدة ومعايير للتقييم بدلا من أعمال المجاملات والبلطجة النقدية التى يعانى منها الكثير من الكتاب والشعراء ؟
” الموضوعُ بات هاماً وعلي قدرٍ كبيرٍ من الفهم والوعي بأهمية النقد ، ودور النقاد الذي ربما يبدو – اي دور النقاد – أنه عائد من جديد ليكون لهُ دوراً فعالأ في الحراك الإبداعي الذي تشهدهُ الحركة الثقافية في مصر الأن ، ويبدو توقيت طرح هذا الموضوع مناسبا لحدثٍ ثقافي سنوي نشهده بعد ايامٍ ، آلا وهو معرض الكتاب في دورتهِ الــ ( 50 ) . عن اهمية النقدِ ودور النقاد امر لا مجال للزيادة فيهِ ، فهو معروفٍ لنا جميعاً ، وبالضرورة يُدركهُ طارح التساؤل . ولعل ما يُؤرق طارح التساؤل ، وهو اديب وصحفي وإعلامي و له تواجد وحضور في اغلب المنتدياتِ الثقافية ، ويُشارك في كثيرٍ منها بإسهاماتٍ ناجحة ، وبالتالي هو علي مقربةٍ ، وقدرةٍ علي إلتقاط بعضاً من السبلياتِ التي كانت وراء هذا التساؤل . ولعل ايضا ونحنُ نتحدث عن دور النقدِ والنقاد ، و الجانب المنشور علي صفحات الصحف الورقية ، أوعلي ميديا التواصل كا ” الفيس بوك ” ، والصحفِ الإليكترونية ، وغيرها ، مع ملاحظة قلة وَنُدرة الكتب النقدية ، التي كانت وقدمت لنا في عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي نقادأ ، ومبدعين في كل المجالاتِ ، وكانو رواداً ثم اساتذةٍ فيما بعد من خلال ما قدموه لنا تأليفاً او نقلاً ، أ وإضافة للموروثُ النقدي ، بل وقد انتشر خارج مصر ، وبهذا أتت الريادة لمصر ، مع ما ثل ذلك في الدول العربية الشقيقة من إجتهاداتٍ ، وتميز إقليمي ، من الشرقِ او الغربِ لِيكملُ بعضهُ بعضاً كنتاجٍ ثقافي عربي يتوسط النتاج الثقافي والحضاري العالمي . من الملاحظاتِ التي أرقت كاتبنا / احمد فتحي رزق ، وتؤرقنا معهُ : 1 – ان الحركة النقدية في عمومها لا زالت المدارس الغربية هي الوجهة الرئيسية التي لا زال كثير من النقادٍ يتوجهون إليها إما بصورة مباشرة أو تَتبعٌ لمساراتِ هذه المدارس ، غير قلة ، تحاول الخروج من هذا النفقِ بإرساء علاما تٍ أو قواعد عربية صِرفة من خلال دراساتٍ او محاضراتٍ أو كتبٍ ، واذكر منهم علي سبيلِ المثال الأستاذ الدكتور / عزوز إسماعيل ، من خلال إصدارتٍ تؤسس لمنهج نقدي عربي مُغاير لهذا النمط النقدي السائد ، وهناك رفاقٍ له يتوازي جهدهم مع جهدهِ ، كالناقد د. / حسام عقل ، و أخرين لا يتسعُ المجال لذكرهم ، ولكن يُحسبُ لهم محاولاتهم التي ستُورق قريبا عن شجرةٍ و مدرسةٍ عربية نقدية قد تبعدُ مسافاتٍ غير قليلة عن المألوف ، وتقتربُ بنا من المأمولِ منها . 2- يشوبٌ الحركة النقدية الحالية دورِ المجاملاتِ ، او لنقل ” النقد الإنطباعي ” الذي يَلمُ فقط بسياق الموضوع وإلّباسِهٌ عِباءة العلم والتقنية النقدية بوسائل باتت معروفة ، من فرطِ التكرارِ والدعواتِ الخاصة لهذه النقاشاتِ ، فضلا عن تكرر هذه الوجوه والشخصياتِ في ابرز ومعظم النقاشاتِ النقدية . 3 – الإعلام ايضا تراجع بل يمكن ان نقول إختفت منهِ الصفحاتِ النقدية المتخصصة ، من خِلالِ عدم إستكتاب كتابُ مشهودٌ لهم بالمكانةِ والريادة النقدية، فا إختفي ما تعودنا عليه قديما كصفحاتٍ للدكتور . / عبد القادر القط ، محمود امين العالم ، لويس عوض ، ا / وحيد النقاش ،د. / غالي شكري … وغيرهم فكان جميعمُ يمثلون مدارس نقدية مُختلفة ، لذا تنوع الإبداع وتعددت المدارس ، بل كانت مجلة ” الهلال ” مرجعا دائما لكل قارئ ومتعطشٍ للثقافة والعلم ، وهو الأمر الذي اخذتهُ عنها مجلة ” العربي ” الكويتية ، من عقودٍ طويلة ، بداية من اول رئيس تحريرٍ لها د . / احمد زكي ، ثم استاذنا / احمد بهاء الدين ، ومن تلاهم من قاماتٍ عربية مضت علي النهجِ مع تطويرهُ و تحديثهُ ليواكب الجديد والمعاصر ، ايضا إختفت المجلات المتخصصة ، كا مجلة ” الفكر المعاصر و ” والطليعة ” – بغض النظر عن التوجهات السياسية لهذا المجلات والتي كانت سببا في الإطاحة بها بتغير الأنظمة السياسية – لكني اشير إلي القامات النقدية الي كانت تكتبُ فيها وتبهرنا من خالا عرض مساراتٍ فكرية تعلمنا وتثقفنا و قد نكون تأثرنا بها . 4 – ربما طرح هذه الملاحظات – وهناك بالتأكيد ما يوازيها – و وضع الجميع امام الجهاتِ المعنية قد يكون ردا علي تساؤل رائعٍ ، من مهمومٍ بالحركةِ الإبدعية من جانبٍ والحركة النقديةِ من الجانبِ الأخر . ســيــد جــمــعــه ســيــد ناقد تشكيلي واديب 22 / 1 / 2019 م

 

 

 

 

 

احمد فتحي رزق

المشرف العام

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button